مدارات

الخامس من آذار .. افتتاح مهرجان طريق الشعب وتدشين خيم الصحف المشاركة والمعارض

طريق الشعب


كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشرة قبل الظهر بدقائق، عندما تجمع حشد من زائري مهرجان "طريق الشعب" على الدرجات النازلة من عند قاعدة نصب شهرزاد وشهريار الى الحديقة الخضراء المزهرة، التي صارت ميدانا يحتضن المهرجان وفعالياته في اوائل آذار من كل سنة.
كان ذلك يوم الخميس الماضي في شارع ابو نؤاس، وكان زوار المهرجان الاوائل يترقبون قص الشريط ايذانا بافتتاحه، ليدخلوا وينتشروا في جنباته ويطلعوا على فعالياته ويشاركوا فيها. فيما كان رئيس التحرير الرفيق مفيد الجزائري وعدد من الرفاق الآخرين اعضاء قيادة الحزب الشيوعي، يتأهبون لهذه اللحظة.
19 جريدة ومجلة في المهرجان
وقبل ان تمتد الايادي الى المقص، القى الرفيق الجزائري كلمة قصيرة حيّا فيها الحاضرين وشكرهم على تلبية الدعوة لحضور الافتتاح، وعبر عن الامتنان خصوصا لممثلي الصحف والمجلات العراقية الـتسع عشرة، التي اختارت المشاركة في المهرجان، واحتلت كل منها خيمتها على ارضه. وقال ان هذه المساهمة الواسعة تعكس التجاوب الملموس مع رغبتنا منذ البداية، في ان يكون المهرجان مهرجانا للصحافة العراقية كلها، وليس لـ "طريق الشعب" وحدها، رغم انه يحمل اسمها وينظم من قبلها.
واعرب عن يقينه من ان المهرجان سيحصد هذه السنة درجة اعلى من النجاح، وان توفيقا اكبر ينتظره في السنة والسنين القادمة، وبما يحوله الى عيد سنوي وملتقى وورشة للصحافة العراقية، هي والعاملين فيها في امس الحاجة اليها.
جولة في خيم المشاركين
وبعد قص الشريط قام رئيس التحرير ورفاقه في الحزب والجريدة بجولة في خيمات الصحف والمجلات المشاركة، وحيوا الزملاء الذين جاؤوا يمثلونها، واطلعوا على ما جاؤوا به من صحفهم ومطبوعاتهم الاخرى.
كذلك زاروا خيم دور النشر والمنظمات الاخرى المشاركة، واطلعوا على معروضاتها من كتب ومنشورات مختلفة، وما كانت تهيء من فعاليات خلال يومي المهرجان.
افتتاح المعرض الفوتوغرافي
بعد ذلك حلوا في معرض الصور الفوتوغرافية المكرس للنازحين ومحنتهم، الذي افتتحه رئيس تحرير "طريق الشعب" بكلمة اشاد فيها بالمعروضات وهي مجموعة مختارة من الصور المؤثرة بمواضيعها ومعظمها تعكس معاناة اطفال النازحين وبمستواها الابدعي والتقني العالي. كما اثنى على مبدعها الفنان واثق الخزاعي، وشكره على مشاركته هذه في المهرجان. واشار الجزائري الى ان المعرض يشكل جزءا من مساهمة المهرجان في مساندة قضية النازحين، وتأييد "الحملة الوطنية لدعم النازحين" الت انطلقت الشهر الماضي في بغداد والمحافظات.
ومعرض الكاريكاتيريين الاربعة
وفي ختام تدشين المهرجان وفعالياته المنوعة، جرى افتتاح معرض رسوم الكاريكاتير، والقى الرفيق الجزائري كلمة بالمناسبة حيا فيها الرسامين الاربعة المشاركين فيه، وهم كل من عبد الرحيم ياسر وخضير الحميري وعلي المندلاوي وسلمان عبد، ودعا الزائرين الى التمعن في اعمالهم التي تتميز بالقيمة الفنية العالية، وتجسد المستوى العالي الذي بلغه فن الكاريكاتير العراقي المعاصر.
هذا ولم تكد مشاهدة رسوم المعرض تنتهي، حتى سارع الزوار الى خيمة المهرجان الكبرى، حيث كانت التحضيرات جارية لافتتاح اولى ندوات المهرجان، حول حرية التعبير باعتبارها اساسا لحرية الصحافة.