تحرز القوات الأمنية العراقية، مدعومة بمقاتلي الحشد الشعبي و ابناء العشائر في صلاح الدين، تقدماً ميدانياً كبيراً، حيث ضيقت الخناق على مدينة تكريت من جميع الجهات، فيما توغلت قوات من البيشمركة في قضاء الحويجة مدعومة بطيران التحالف الدولي، مكبدة مقاتلي داعش خسائر كبيرة.

وأعلنت قيادة عمليات صلاح الدين استعادة السيطرة على ناحيتي الزلاية وعوينات ومناطق من مكيشيفة جنوب تكريت، بالإضافة إلى محاصرة تكريت من الجهات الأربع بعد تحرير البوعجيل وحصار ناحية العلم شرق تكريت.

وأضافت المصادر أن قوات مشتركة تمركزت في أطراف العلم فيما وصلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى صلاح الدين، تمهيداً لاقتحام مركز تكريت .

في هذه الأثناء، أفادت قيادة عمليات دجلة بهروب جماعي لعناصر التنظيم الارهابي من ناحية العلم بعد محاصرتها.

وأفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، أمس، بأن القوات الامنية سيطرت على المدخل الجنوبي لناحية العلم شرق تكريت، مبيناً أن القوات الأمنية تبعد حوالي 5 كم عن مجمع القصور الرئاسية الذي وقعت فيه مجزرة سبايكر.

وقال المصدر، إن "القوات الأمنية وبمساندة الحشد الشعبي تمكنت من السيطرة على المدخل الجنوبي لناحية العلم والمعروفة بسيطرة 14 الرابطة بين فلكة العلم ومركز الناحية شرق تكريت"، مبينا ان "المدخل يبعد عن مركز الناحية نحو كيلومترين

واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه أن "القطعات العسكرية تواصل زحفها باتجاه مركز الناحية لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش"، لافتا النظر إلى أن "القوات الأمنية فككت عشرات العبوات الناسفة على جانبي الطريق".

وأكد أن "القوات الأمنية مازالت تحكم سيطرتها على مدينة تكريت من اربع جهات بما فيها الجسر الرابط بين تكريت-العلم (شرق تكريت )"، مشيراً الى أنها "تبعد نحو من 5 كيلو مترات عن مجمع القصور الرئاسية في تكريت والذي وقعت فيه مجزرة سبايكر".

من جانبه، كشف مصدر أمني آخر إن "طيران الجيش قصف رتلاً تابعاً لتنظيم داعش يضم نحو تسع عجلات على الطريق الرابط بين قضاءي الشرقاط-بيجي شمال تكريت، ما اسفر عن حرق جميع العجلات ومقتل من فيها".

كما أفاد مصدر محلي في محافظة صلاح الدين، أمس، بأن تنظيم "داعش" اصدر تعليمات بمنع مشاهدة التلفاز وسط قضاء الشرقاط شمالي المحافظة.

وقال المصدر، إن "تنظيم داعش اصدر تعليمات مشددة الى أهالي قضاء الشرقاط شمال تكريت، تقضي بمنع مشاهدة التلفاز، لاسيما القنوات الفضائية الإخبارية".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "عناصر التنظيم توعدوا بمعاقبة المخالفين للتعليمات"، مبيناً أن "عناصر التنظيم داهموا عدداً من المحال التجارية وحطموا شاشات التلفاز فيها".

وفي تطور لافت للنظر ، هاجمت قوات البيشمركة مواقع لتنظيم داعش حول مدينة كركوك شمالي العراق، أمس، مدعومة بضربات جوية مكثفة شنتها قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.

وقال محافظ كركوك، نجم الدين كريم، في تصريح صحفي، إن هدف الهجوم كان إبعاد المتشددين عن المدينة.

وقال مصدر أمني، إن مقاتلي قوات البيشمركة قصفوا مواقع للتنظيم وتقدموا على عدة جبهات إلى الغرب من المدينة، فسيطروا على قرى في منطقتي ملا عبد الله وتل ورد.

وقال مصدر أمني بالمدينة إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين البيشمركة وعناصر داعش في خرا بروت شمال غربي كركوك، مشيراً إلى مقتل 180 عنصراً من داعش وتدمير 29 عجلة و8 شفلات قرب مجمع المنصورية بكركوك في قصف لطيران التحالف الدولي.