مدارات

العراق في القمة العربية: نأمل القضاء على الإرهاب بأقل من سنة

طريق الشعب
دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، أمس السبت، جميع الدول العربية إلى تقديم كل أنواع الدعم في ظل التحديات الخطيرة التي يواجهها العراق، وفيما أعرب عن أمله بأن يتم القضاء على الإرهاب بشكل نهائي في أقل من سنة، طالب بعقد مؤتمر دولي في العراق لمعالجة أزمة النازحين.
في حين، حذر معصوم، من نشوب "حرب أهلية" في اليمن على خلفية التطورات الأخيرة، ودعا جميع الأطراف للتفاوض السلمي من أجل الوصول إلى حل سياسي يحفظ وحدة اليمن، مؤكداً أن التدخلات الخارجية ستعمق النزاعات بشكل اكبر.
وقال معصوم في كلمة ألقاها خلال مؤتمر القمة العربية المنعقد في شرم الشيخ، وتابعتها "طريق الشعب" أمس، إن "شعبنا يتطلع من الأشقاء العرب إلى كل أنواع الدعم لاسيما وأن بلادنا تواجه محنة خطيرة، إذ يوجد في تسع محافظات أكثر من مليوني نازح عراقي والآلاف من اللاجئين السوريين، وهذه المحافظات تعاني من محدودية الدخل".
وأضاف معصوم، أن "هناك حاجة لعقد مؤتمر دولي في العراق بمشاركة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والدول المانحة لمعالجة مشكلة النازحين".
وأوضح أن "الإرهابيين تجاوزوا على جميع العراقيين دون استثناء وارتكبوا إبادة جماعية ضد مكونات دينية عراقية عريقة كالأيزيديين والمسيحيين، إذ وصلت جرائمهم إلى المساجد والكنائس ودور العبادة والممتلكات العامة والنصب الأثرية والتراثية".
وتابع معصوم، أن "القوات المسلحة والبيشمركة والحشد شعبي وأبناء العشائر نجحوا بتحرير مدن محتلة وفك الطوق عن مدن أخرى محاصرة"، معرباً في ذات الوقت عن أمله بأن "يتم القضاء على الإرهاب تماماً في مدة لا تتجاوز السنة".
وفي الشأن اليمني قال رئيس الجمهورية، إن "التطورات العسكرية الأخيرة العاصفة في اليمن وتداعياتها تستدعي بشكل عاجل بذل قصارى المساعي لتلافي وصول الصراع إلى مرحلة الحرب الأهلية وتعميق النزاعات بين كل المكونات، الأمر الذي سيؤدي إلى جلب المزيد من الأخطار للمنطقة".
وأضاف معصوم، "نناشد جميع الأشقاء والمجتمع الدولي العمل العاجل لإعادة أطراف النزاع إلى مائدة المفاوضات السلمية للوصول إلى حل سياسي يحفظ وحدة اليمن وسيادتها"، معتبراً أن "التدخلات الخارجية لن تكون لصالح الشعب اليمني ومستقبله وستؤدي إلى تعميق النزاعات بشكل أكبر".
وانطلقت، أمس السبت (28 آذار 2015)، فعاليات القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين في مدينة شرم الشيخ المصرية بمشاركة 14 رئيساً وملكاً بينهم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم.