- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 30 آذار/مارس 2015 20:00
طريق الشعب
تمكنت القوات الأمنية والحشد الشعبي، أمس الاثنين، من رفع العلم العراقي فوق مستشفى تكريت والمجمع الحكومي وسط المدينة بعد قتل 36 عنصرا من تنظيم داعش.
في حين، اعلنت حركة عصائب اهل الحق، يوم أمس، ان رئيس الوزراء حيدر العبادي وعد بإيقاف طيران التحالف الدولي في عملية تحرير تكريت، فيما أكدت أنها تعد التحضيرات للمشاركة بالمعركة.
فيما شدد خبير أمني على ضرورة إتمام عملية تحرير تكريت بشكل سريع ومن دون تباطؤ ، مبينا أن أي تأخير سوف يسبب الانزعاج الشعبي والسياسي.
وأفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، إن "قوات الجيش والشرطة الاتحادية وفصائل الحشد الشعبي تمكنت، (يوم أمس)، من رفع العلم العراقي فوق مستشفى تكريت والمجمع الحكومي وسط مدينة تكريت".
وأضاف المصدر؛ أن "القوات تمكنت من قتل 36 عنصرا من تنظيم "داعش" في شوارع وأزقة صلاح الدين"، مبينا أن "مقاتلي الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي يفرضون سيطرتهم في حرب الشوارع بتكريت".
كما تمكنت القوات الأمنية، أمس، من السيطرة على دور الأطباء التابعة لمستشفى تكريت العام جنوبي المدينة، بحسب مصدر امني آخر.
وشهدت عمليات تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين تباطؤاً كبيراً في سير العمليات العسكرية، نتيجة قيام تنظيم داعش بتلغيم الشوارع والبنايات الحكومية ودور المواطنين، إلا أن هذا ليس السبب الرئيس في تباطؤ العمليات، حيث تشير مصادر إلى وجود خلاف بشأن مشاركة طيران التحالف الدولي الذي ترفضه فصائل منضوية في الحشد الشعبي أدى إلى عدم مشاركتها في المعركة، فضلاً عن أسباب تتعلق بالدعم والتسليح والذخيرة. حيث قال المتحدث العسكري باسم حركة عصائب أهل الحق جواد الطليباوي في تصريح صحفي، ان "رئيس الوزراء حيدر العبادي وعدنا بإيقاف تدخل طيران التحالف الدولي في عمليات تحرير تكريت".
واضاف الطليباوي ان "الحركة تعد التحضيرات النهائية لحرب تكريت وتحريرها".
غير أن الخبير الأمني هشام الهاشمي، رأى أن "سلاح الجو للتحالف الدولي مهم للغاية، لكنه لا يحسم المعركة في تكريت خاصة في مواجهة مقاتلي داعش الذين يمتلكون خبرة في حرب الشوارع، واذا تركت المهمة لسلاح الجو فقط فأن مركز تكريت سيصبح تلالاً من الركام والحجر أشبه بكوباني وزمار ولن يبقى منه شيء".
وأضاف الهاشمي في تعليق كتبه على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان "الخطوة التالية تحتاج إلى وجود القوات الخاصة مثل جهاز مكافحة الإرهاب الذي بات يعاني الإرهاق والاستنزاف، أو الرد السريع الذي فقد نواة قوته بعد أن تم استخدامه في معارك ليست من شأنه ولم يتدرب عليها، وتبقى ألوية الشرطة الاتحادية وهي قوات شبه تخصصية لكنها ثقيلة الحركة، و هذه القوات مُعولٌ عليها في أكمال عملية الاقتحام".
وشدد الخبير الأمني على أن "تتم هذه العملية بشكل سريع ومن دون تباطؤ خاصّة أنّ أي تأخير سوف يسبب الانزعاج الشعبي والسياسي الذي قاب قوسين أو أدنى من الخروج إلى العلن".
وبين الهاشمي أن " مناطق وأحياء تكريت تم اقتحامها أكثر من مرة لكن سرعان ما يتم استرجاعها من قبل مفارز داعش، وحتى وادي شيشين ومحيط الجامعة والمستشفى التي هي محل المعارك (يوم أمس) كانت أيام ١٣و١٤ من الشهر الحالي تحت سيطرة القوات العراقية، لكنهم خسروها بسبب سوء التخطيط في إدامة الزخم الناري وتكثيف الدعم اللوجستي وتوفير الغطاء الجوّي".
واشار الهاشمي إلى أن "من أبرز ما يحدث في ساحة المعركة الآن أن الغطاء الجوي يُطلب بحسب العلاقات الشخصية بالقيادة المشتركة"، لافتا إلى أن "بعض الضباط في الميدان يتعمدون عدم التقدم وتنفيذ الأوامر وذلك لميولهم إلى رأي التريث الذي اتخذته فصائل الحشد الشعبي".