شارك المنتدى الاجتماعي العراقي بوفد من داخل وخارج العراق في المنتدى الاجتماعي العالمي بدورته الرابعة عشرة الذي أقيم في العاصمة تونس للفترة من 24 ولغاية 28 من الشهر الحالي.

وقال الرفيق جاسم الحلفي عضو الوفد العراقي أن "مشاركة المنتدى الاجتماعي العراقي تعد مشاركة كبيرة من حيث العدد، نسبة الى المشاركات السابقة في تونس وبنغلادش، بـ30 موفداً، واهم ما اثمرت عنه هو انظواء المنتدى الاجتماعي العراقي تحت لواء المنتدى الاجتماعي العالمي واصبحنا جزءا منه كما تميزت المشاركة بعديد النشاطات التي نالت استحسانا عالميا بما طرحت من قضايا جوهرية في مواجهة تحديات الارهاب والعمل على توحيد الصفوف وشحن الهمم امام اعنف موجات الدمار ضد الوجود الحضاري والتقدمي للانسانية .

واقام المنتدى الاجتماعي العراقي العديد من الانشطة والفعاليات حيث قدم الرفيق جاسم الحلفي الندوة الاولى حول تحديات التحول الديمقراطي في العراق مؤكدا على ان نقص التشريعات الضرورية لضمان التحول الديمقراطي كان عاملا رئيسيا في عدم توفير مناخ سليم للتحول الديمقراطي في العراق وشهدت هذه الورشة حضورا واسعا من شخصيات اجنبية من امريكا اللاتينية وعربية كما تطرق الحلفي الى الاوضاع السياسية في العراق ومواضيع الارهاب والفساد والطائفية التي ترمي بثقلها على المجتمع العراقي وتحول دون تقدم ملموس بهذا الاتجاه .

كما قدم الرفيق يحى ذياب ندوة ثانية حول دور منظمات المجتمع المدني في مراقبة الانتخابات وجهد المجتمع المدني في مراقبة العمليات الانتخابية منذ التغييرعام 2003 اذ قام المجتمع المدني بمراقبة جميع العمليات الانتخابية بما فيها الاستفتاء على الدستور كما تحدثت الزميلتان ايفان الفيلي وزينب شبر حول دور المراة العراقية في الانتخابات وداخل قبة البرلمان العراقي والتحديات التي تواجهها مشيرتان الى سبايا النسوة الايزيديات والمسيحيات وبيعهن في سوق النخاسة تحت طائلة تنظيم داعش الارهابي .

اما الندوة الثالثة فتقدم بها الرفيق اسماعيل داود حول انقاذ نهر دجلة موضحا ان النهر تعرض الى خطر الجفاف نتيجة اعتداءات تركيا وتجاوزها في بناء السدود خارج نطاق الاتفاقيات الدولية بين العراق وتركيا ودور هذه الحملة في الضغط على الحكومة العراقية من اجل اتخاذ سياسات مائية صحيحة في الضغط على الجانب التركي للحفاظ على نسبة المياه مشيرا الى حالة الحرب التي يعيشها العراق مع تنظيم داعش الذي سيطر على سدود مهمة ممكن ان يستخدمها في غلق المياه عن العراقيين لذا وجب على الحكومة العراقية الانتباه الشديد لما قد يتسبب به من تحكم وسيطرة على المياه بشكل غير متفق عليه ضمن حدود الاتفاقيات الدولية.

وتميز مسك ختام فعاليات المنتدى العراقي بعرض فيلم تحت عنوان "الكلمة الحرة " فكرة وسيناريو قحطان عدنان واخراج علاء صالح وتصوير عمار عبد الجليل عبر قحطان عدنان من خلال فكرة الفيلم عن حرية الصحافة وما يتعرض له الصحفيون في العراق لوجود احداث يومية تتمثل في قتل واختطاف وانتهاك حقوق الصحفيين لا يراها العالم خارج حدود العراق لانشغالهم بقضاياهم على حد تعبيره كما اوضح قائلا : اردنا استثمار هذا المنتدى باسم المنتدى الاجتماعي العراقي لتوصيل رسالة لكافة البلدان الحاضرة اننا مشاريع للاغتيال وكان من المفترض ان يكتب العاملون في الفيلم عبارة " نحن مشاريع اغتيال " لولا قساوة العبارة فاستبدلت ب "الكلمة الحرة" حضر العرض شخصيات من ايطاليا وامريكا اللاتينية وآسيويون وجلهم مهتمون بقضايا حرية التعبير والدفاع عن حرية الراي وتفاعل الجمهور مع الفيلم والتهبت مشاعرهم حزنا والما لما يتعرض له الصحفيون العراقيون واشادوا بشجاعتهم في التصدي لأخطر وضع في العالم .

من جانب اخر اوضح منسق المنتدى الاجتماعي العراقي الرفيق علي صاحب الى ان الانشطة التي قدمها المنتدى العراقي تناولت الحريات المدنية في عقد مجموعة لقاءات طرحت الاعلام التقليدي العراقي والعمل في ظروف امنية شديدة الصعوبة والنضال من اجل ان يكون اعلاما حرا كما تم التعريج حول الاعلام الالكتروني في مواجهة الحرب النفسية التي تشنها داعش بالاضافة الى معانات الصحفيات العراقيات والانتهاكات التي تواجهها مهنة القلم في احلك الظروف مشيرا الى ان ما تتعرض له مكونات الشعب العراقي من إيزيديين ومسيحيين وشبك وشيعة وسنة بعد احتلال داعش لنينوى وصلاح الدين يرمي بالاثار السلبية على التعايش السلمي بين هذه المكونات واجريت حوارات ونقاشات حول هذا الموضوع استنتج اخيرا ان لا سبيل في العراق سوى المصالحة الوطنية والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع العراقي وسيادة ونشر ثقافة التسامح بين افراد المجتمع العراقي ضد التعصب والتطرف والتكفير الداعشي

كما شهد النشاط اقامة معرض لصور النازحين اعدته الرفيقة حنان صليوة نقل صورا تعكس واقع النازحين العراقيين وجحيم الفرار في ظروف مناخية تتنوع صعوبتها بتقلب الفصول .

كما اشر تقريرنا السابق مشاركة الوفد العراقي بالمظاهرة العالمية التي انطلقت مساء 24 مارس باتجاه متحف باردو تحت شعار شعوب العالم تتوحد ضد الارهاب.