- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 13 تشرين1/أكتوير 2015 19:18
فاروق بابان
ضيّفت اللجنة الثقافية لمقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، عصر أمس الاول الاثنين، العالم المغترب د. محمد فاضل الربيعي، الذي ألقى محاضرة بعنوان "اصلاح نظام التعليم العالي في العراق"، بحضور نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي، وعدد من الرفاق اعضاء قيادة الحزب، وجمع من المعنيين بالشأن التعليمي والتربوي.
أدار المحاضرة التي أقيمت على قاعة الشهيد فاضل الصراف، في مقر الحزب بساحة الأندلس، د. عادل كنيش مطلوب، الذي قدم سيرة الضيف مشيرا إلى انه بروفسور سابق في جامعة برمنغهام الانكليزية، ثم في جامعة دبلن الايرلندية وهو عضو اللجنة الوطنية الايرلندية للقوى العاملة العلمية، وزميل الجمعية البيولوجية البريطانية.
وبين د. مطلوب ان الضيف المحاضر حاصل على العديد من الجوائز العلمية المهمة، وله أكثر من 500 بحث وكتاب وبراءة اختراع.
بعد ذلك تحدث د. الربيعي عن جملة من القضايا المتعلقة بالتعليم العالي في العراق، وقال: "لا يمكن انقاذ التعليم العالي من أزماته دون اصلاح شامل، مثل اصلاح النظام التعليمي، والعمل التربوي، وتفكيك الأسس القديمة وبناء اسس جديدة تواكب مسار التطور".
وتطرق المحاضر إلى الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق ابان تسعينيات القرن الماضي، وإلى العزلة التي فرضت على العراق عما يجري في العالم، مبينا ان الكثير من المعارف العلمية العالمية طيلة الفترة الماضية، لم يتم الاطلاع عليها من قبل العراقيين.
ثم استعرض د. الربيعي بشكل دقيق وسريع المشكلات والتحديات التي تواجه التعليم العالي في العراق، أهمها عدم الاستقرار وغياب استقلالية الجامعات، مسلطا الضوء على النظام الإداري الغارق بالروتين، ومتطرقا إلى موضوعة جديرة بالدراسة وهي "ضعف المنظومة الاخلاقية، وأهمية دراسة الاخلاق في الجامعات بعيدا عن ذهنية التحريم".
وشدد د. الربيعي على أهمية تنمية مهارات الطالب وضمان جودة المواد العلمية، وقال: "علينا ترك مرحلة التلقين، والتوجه إلى مرحلة التعلم من قبل الطالب، واعطاء دور للطالب في التعلم"، ثم أشار إلى أهمية توفير المعلومة والاخلاص والجدية في التعليم.
وعرج المحاضر على قضية مهمة المحاضر، تتعلق بالامتحانات التي يخضع لها المتقدمون للكليات، مشيرا إلى ان موضوع المنافسة يخلق أزمة ثقة بين وزارتي التربية والتعليم العالي، "فامتحان المنافسة يجب أن يجري وفق آليات علمية تعزز الثقة".
واعطى المحاضر في حديثه الأولوية للاختصاصات العلمية، واحتياجات السوق، وإلى ما يحتاجه البلد من اختصاصات، وقال انه على سبيل المثال لا يوجد لدينا شهادات دكتوراه، في بعض الاختصاصات ثم قدم جملة من الاسئلة المتعلقة بأزمات التعليم العالي في العراق، وأجاب عنها.
وقدم للرفيق رائد فهمي مداخلة ضمنها مؤشرات عن أهمية الإصلاح عموما، مشيرا إلى ان قسما من الأهداف تتطلب مستلزمات بنيوية، "ولكنها غير موجودة"، مضيفا قوله: "علينا تشخيص محددات الإصلاح وخارطة الطريق".
وشارك في تقديم المداخلات أيضا، كل من عادل الربيعي، سلام السوداني، عدنان البياتي، علي صابر، حسين قاسم، ليث العضاض، فاروق بابان، مخلص الطائي، جبرا الطائي، فرحان قاسم، ثائر جواد، وحسين الزبيدي.
وفي الختام قدم الرفيق رائد فهمي باقة ورد للدكتور محمد فاضل الربيعي.