مدارات

الحكيم في الاقليم متوسطاً بين الاحزاب الكردية لحل الأزمة السياسية

طريق الشعب
كشف عضو في برلمان الإقليم كردستان، امس الثلاثاء، أن رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم وصل الى اقليم للتوسط بين الأطراف الكردية لحل الأزمة، فيما افادت مصادر صحفية ان الحكيم اجتمع بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وحركة التغيير.
وفي موضوع ثان، اجتمع رئيس الإقليم ، مسعود البارزاني، امس الثلاثاء، مع وزيري الخارجية والدفاع السويديين لبحث الأوضاع الميدانية والحرب ضد داعش.
وقال عضو برلمان الإقليم ، سالار محمود، امس الثلاثاء، لوكالة "السومرية نيوز"، إن "رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم وصل ليلة امس (الاثنين)، الى الاقليم ، بهدف التوسط بين الأطراف الكردية لحل الأزمة السياسية التي يعاني منها الإقليم"، مبينا أن "الحكيم سيلتقي بجميع الأطراف الرئيسة".
وأضاف محمود أن "الحكيم يتمتع بعلاقة متينة مع جميع الأطراف الكردية"، لافتا إلى أنه "سيكون لأي مبادرة يطلقها تأثير مباشر في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة".
واكد محمود على أهمية "الرجوع إلى حكم القانون ومعالجة المشاكل تحت قبة البرلمان والوصول إلى توافق سياسي بين الأحزاب الأربعة من جهة والحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة أخرى"، مشددا في الوقت نفسه على "أهمية تحسين أوضاع المواطنين وإنهاء الخلافات وتنازل جميع الأطراف من أجل مصلحة الشعب".
وتابع أن "الإتحاد الوطني الكردستاني يتحرك بمسؤولية لتقريب الأطراف الكردية"، موضحا أن حزبه "مازال متمسكا بمشروع قانون رئاسة الإقليم الذي تقدمت به الكتل البرلمانية الأربعة".
من جانبها، ذكرت مصادر صحفية، ان "الحكيم اجتمع مع المكتب السياسي للاتحاد الوطني ومع حركة التغيير في السليمانية"، متوقعا انه "سيزور اربيل للقاء رئيس الاقليم المتنتهية ولايته مسعود البارزاني والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية".
ويشهد الإقليم أزمة سياسية وقانونية على خلفية ظهور خلافات بين الأطراف السياسية الرئيسة بشأن قانون رئاسة الإقليم.
فيما أعلنت حكومة الإقليم في 27 تشرين الأول 2014، عن تعيين وزراء بالوكالة لملء الفراغ في الوزارات التي كانت تديرها حركة التغيير.
يشار الى ان رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان البارزاني عزل في 12 تشرين الأول 2015، أربعة من وزراء حكومته التابعين لحركة التغيير "كوران" وسط أزمة سياسية متصاعدة تهدد بزعزعة استقرار الإقليم.
ويشغل رئيس الوزراء نيجرفان البارزاني كذلك منصب نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتهم حزب "كوران" بإثارة أعمال العنف الأخيرة التي خلفت خمسة قتلى.
يذكر ان قوات الأمن الكردية منعت، في (12 تشرين الاول 2015)، رئيس برلمان الإقليم يوسف محمد صادق، وهو من حركة التغيير، من دخول عاصمة الإقليم أربيل، واعتبر صادق ذلك "انقلابا على الشرعية".
وفي سياق اخر، قالت وكالات انباء كردية، ان رئيس الإقليم مسعود البارزاني اجتمع مع وزيري الدفاع السويدي بيتر هلتكفست والخارجية السويدي مارغوت والستروم، مبينا أن الجانبين سيبحثان ملفات تتعلق بالأوضاع الميدانية في جبهات القتال والحرب ضد داعش.
وأضافت، ان كل من رئيس مجلس أمن الاقليم مسرور البارزاني ووزير الداخلية كريم سنجار وقائد قوات 70 للبيشمركة شيخ جعفر شيخ مصطفى شاركوا الإجتماع.
ووصل وزيرا الدفاع والخارجية السويديين، امس الاول الاثنين، الى بغداد والتقيا بعدد من المسؤولين من بينهم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري ورئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري.