- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 10 تشرين2/نوفمبر 2015 19:52
طريق الشعب
تظاهر المئات من المواطنين، امس الثلاثاء، أمام مبنى أمانة بغداد، مطالبين بتحسين الخدمات ومحاسبة المفسدين وتقديمهم للقضاء.
وقال مراسل "طريق الشعب" أن "المئات من البغداديين توجهوا في تظاهرة سلمية مطلبية إلى مبنى أمانة بغداد، حيث تجمهروا امامه مطالبين بتحسين الخدمات والنهوض ببغداد كعاصمة لها قيمتها الإنسانية والحضارية".
وطالب المتظاهرون بمحاسبة المفسدين في الأمانة والمتسببين في تدهور الوضع الخدمي في العاصمة، مشددين على ضرورة كشف ملفات الفساد في المشاريع المتعثرة التي تسببت في غرق العاصمة بسبب الامطار.
واثناء التظاهرة تشكل وفد لتسليم مطالب المتظاهرين إلى أمينة بغداد، وبعد دخول الوفد عاد وبصحبته أمينة بغداد التي نزلت إلى الشارع للحديث مع المتظاهرين وسماع مطالبهم.
وقالت أمينة بغداد ذكرى علوش للمتظاهرين؛ انها تسلمت مسؤولية أمانة بغداد منذ ستة أشهر "وهي مدة غير كافية لإحداث التغيير المنشود".
وأضافت أنها غير محسوبة على اية جهة سياسية، كما اشارت إلى أنها تتعرض إلى ضغوط من العديد من الجهات والقوى السياسية. واردفت أنها تريد ان تكون مدعومة من اهالي بغداد للعمل على خدمتهم وتوفير كل ما يليق ببغداد كمدينة وعاصمة.
ولفتت أمينة بغداد النظر إلى أنها "متضامنة مع كل من يريد أن تكون بغداد أجمل".
وقالت علوش أن أحد اسباب غرق بغداد هو أن "كمية الأمطار الساقطة كانت فوق طاقة الاستيعاب ما تسبب في طفح المياه في الشوارع".
وبشأن ملفات الفساد في أمانة بغداد، قالت علوش إن "لجنة النزاهة البرلمانية تعكف منذ شهر ونصف الشهر على التحقيق فيها" مبينة ان "القضاء هو من له الحق في الإعلان عن اسماء المتورطين".
من جانبهم، أشاد المتظاهرون بخروج أمينة لملاقاتهم وسماع مطالبهم، وطالبوا بقية المسؤولين أن يقدموا على الخطوة نفسها وكسر الحاجز بين المسؤول والجماهير.
هذا اصدر المتظاهرون بياناً طالبوا فيه بمحاسبة "المجرمين" الذين وضعوا بغداد العاصمة ضمن أسوأ المدن في العالم.
وذكر البيان الذي تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، أن "بغداد لم تكن في منأى عن حجم الخراب الذي اصاب البلاد خلال السنوات الاخيرة، فهي للأسف كانت ضمن مسلسل الانهيار الذي نتج عن الفساد وهدر المال العام وسوء التخطيط والادارة، الذي ادى الى تداعي البنى التحتية وتراجع مستوى الخدمات البلدية، فضلا عن انعدام الرؤية الاستراتيجية لانجاز المشاريع الخدمية والبلدية".
ولفت البيان إلى أن بغداد معرضة لغرق جانب الرصافة منها في أية لحظة بسبب تصدع "خط بغداد الاستراتيجي" على الرغم من تخصيص مبلغ يقدر بـ٦٠ مليار دينار عراقي لاصلاحه مشيراً إلى أن "غلق قناة الجيش لمدة خمس سنوات متتالية بحجة تطويرها لم ينتج شيئا جيدا ، بل تحول شارع القناة الى مقبرة للنخيل واهدرت في هذا المشروع قرابة الـ١٨٠ مليار دينار". والمح البيان إلى "الفشل الذريع في تحقيق اي نسبة لانجاز مشروع ماء الرصافة الكبير على الرغم من وضع حجره الاساس منذ عام ٢٠٠٩". وأكد البيان أن "عدم وجود شبكة تصريف لمياه الامطار في بغد?د يتسبب في كوارث انسانية مع ابسط زخة مطر تهطل من سمائها، تبدأ بغرق المنازل والدوائر والمستشفيات ولا تنتهي عند تنامي اعداد الضحايا نتيجة الصواعق الكهربائية او الغرق او الاوبئة".
وطالب البيان بـ"محاسبة الفاسدين وتقديم جميع المتسببين في هدر المال العام الى القضاء ، فضلا عن كشف السراق وملفات الفساد الاداري امام الرأي العام".
وشدد البيان على "ضرورة فتح تحقيق قضائي مع المسؤولين الذين يشغلون المناصب الثانوية كالوكلاء الاداريين والفنيين فضلا عن المديرين العامين لدوائر الماء والمجاري والمشاريع وغيرها"، مطالبا امانة بغداد بـ "كشف ملفات الفساد وتقديم رؤيتها الاستراتيجية لاصلاح ما يمكن اصلاحه خلال سقوف زمنية".
ودعا البيان الامينة ذكرى علوش إلى "عدم الاشتراك في عمليات الفساد الاداري اذا لم تستطع القيام بوظيفتها بما يرضي الضمير الوطني".
كما طالب المتظاهرون مجلس محافظة بغداد بتحمل مسؤوليته والقيام بواجباته الدستورية من رقابة وتشريع بما ينسجم مع حجم التحدي الذي يواجه العاصمة وهو اكثر جهة مطلعة على حجم هذا الخراب الذي نعيش فيه ان لم يكن بعضهم شريكاً به".
كما دعوا "القائد العام للقوات المسلحة الى توجيه القوات الامنية الى ضرورة التنسيق مع امانة بغداد للقيام بحملة لتخليص البنى التحتية وشبكات المياه والمجاري من العابثين والمتجاوزين على المال العام ، فهؤلاء يرتكبون جريمة يعاقب عليها القانون ولا يمثلون شريحة انتخابية تخشون غضبتها". وختم المتظاهرون بيانهم بالقول " نعلن أننا كمواطنين مطالبين بحقوقنا سوف لن نسكت ولن نتراجع مهما كانت الاسباب، وعليكم جميعا ان تعلموا ان لا مجال للسكوت ، اما نكون ويكون معنا الوطن واما ننتهي وينتهي معنا".