أعلنت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، أمس الأحد، عن تشكيل لجنة تحقيقية بشأن الطائرات التي تحمل اسلحة كاتمة للصوت، وتساءلت عن استخدام هذه الاسلحة وعدم اقتناعها بمبررات جلب الكواتم على طائرات التحالف الدولي.

وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان وتابعته "طريق الشعب" إنه "شكلنا لجنة تحقيقية باشرت اعمالها بشأن الطائرات التي تحمل اسلحة كاتمة للعراق وتابعة للتحالف الدولي".

وأضاف الزاملي أن "الاجهزة الامنية استطاعت تحديد الطائرتين اللتين كانتا تحملان اسلحة كاتمة للصوت وهما طائرتان كندية وسويدية"، مؤكداً "اننا ابلغنا الاجهزة الامنية بعدم السماح بإعادة هاتين الطائرتين الى بلديهما سواء للكويت أو الدول الاوربية وكان من المفترض الاستيلاء عليهما".

وتساءل الزاملي "هل يتدرب الجندي بأسلحة كاتمة أم يتم اغتيال تنظيم داعش بالأسلحة الكاتمة"، لافتاً الى أن "هذه المبررات غير مقبولة".

وأشار الزاملي الى أن "السلطات العراقية ضبطت أمس طائرة ألمانية تحمل اسلحة كاتمة وطائرة ثانية تحمل خمسة ملايين دولار فضلاً عن مليون يورو"، مبيناً أن "الحكومة العراقية اعادت الطائرتين وهو أمر غير مقبول لأنه كان من المفترض التحفظ على الشحنتين".

ولفت الزاملي الى انه "من غير المعقول ارسال اموال في طائرات خاصة مع وجود مصارف"، مؤكداً أن "مثل هذه المبالغ الضخمة ترسل عن طريق المصارف ولا ترسل بشحنات على طائرات وهذا متعارف عليه في كل دول العالم".

وعد الزاملي شحنة الأموال بأنها "جزء من غسيل الاموال أو تخريب البلد"، مهدداً بـ"محاسبة كل جهة ترجع الطائرات ولا تتحفظ على هذه الطائرات وما تتضمنه من مواد".