مدارات

العبادي يتحدى تركيا ان تبرز دليلاً بشأن وجود موافقة عراقية على دخول قواتها

طريق الشعب
شدد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، أمس الاثنين، على ضرورة إيقاف تهريب النفط من قبل تنظيم داعش، وأشار الى أن أغلبيته يهرّب عن طريق تركيا، وفيما أكد أن دخول قوات تركية الى الأراضي العراقية دون علم العراق أمر مرفوض، طالب تركيا بإبراز دليل على وجود موافقة عراقية لدخول قواتها.
في حين، أكد وزير الخارجية التركية مولود جاووش، أمس، واجب تركيا توفير "حماية أمنية" لجنودها في العراق، وفيما اتهم دولا أخرى بلعب دور في "بلورة رد الفعل العراقي" الرافض لوجود القوات التركية، عد دخول تلك القوات استجابة لطلبات متكررة من رئيس الحكومة حيدر العبادي بدور لتركيا ضد داعش.
وقال مكتب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي استقبل في مكتبه، (يوم أمس)، وزير خارجية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير والوفد المرافق له".
وأضاف البيان، أنه "جرى خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات والحرب على عصابات داعش الإرهابية والأوضاع في المنطقة".
وأوضح العبادي، بحسب البيان، تابع العبادي، أن "داعش تتحرك بكل حرية على الحدود العراقية السورية وهذا يتطلب مساعدة في هذا الجانب وإيقاف تدفق الإرهابيين الى العراق"، معرباً عن، أمله في "المزيد من الدعم من المجتمع الدولي في التسليح والتدريب والطلعات الجوية".
وشدد العبادي، على "أهمية إيقاف تهريب النفط من قبل عصابات داعش الارهابية والذي يهرب اغلبيته عن طريق تركيا"، مبيناً أننا "تحدثنا مع الجانب التركي حول الموضوع ووعدونا، فهناك قرار من مجلس الأمن الدولي حول الموضوع".
وبيّن العبادي، أن "دخول قوات تركية إلى الأراضي العراقية أمر مرفوض وتم من دون علم أو موافقة الحكومة العراقية ونتحدى تركيا بإبراز أي دليل حول علمنا أو موافقتنا ونعد هذا الأمر تجاوزاً على السيادة العراقية"، مطالباً تركيا، بـ "سحب هذه القوات فوراً".
من جهته؛ قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش في حديث صحافي اطلعت عليه "طريق الشعب" إن "من واجب تركيا أن توفر حماية لجنودها المتواجدين قرب مدينة الموصل التي يسيطر عليها داعش، واللذين يتواجدون هناك لتدريب زملائنا العراقيين وتقديم المشورة لهم".
وأضاف جاووش، أن "العبادي كان دائما يكرر طلبه بدور إسنادي تركي أكثر فاعلية في الحرب ضد داعش"، متهما "دولا أخرى بلعب دور في بلورة رد الفعل العراقي".
وكان رئيس الحكومة التركي أحمد داود اوغلو قد أعلن، أمس الاثنين، عدم إرسال تركيا مزيداً من قواتها إلى قاعدة بعشيقة، فيما أبدى استعداد بلاده لـ"تعميق التعاون" مع العراق.
من ناحيته؛ أكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، الاثنين، أن العراق "سيصعد الموقف" ضد الحكومة التركية في حال انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي اعطتها الحكومة العراقية لانسحاب القوات التركية من اطراف الموصل.
وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الالماني فرانك شتاينماير، عقده في بغداد، وحضرته، السومرية نيوز، إن "يوم امس شهد اجتماعاً لمجلس الامن الوطني واتخذ عدة قرارات ابرزها اعطاء مهلة للجانب التركي 48 ساعة من اجل سحب القوات التركية من العراق"، مشيراً الى أن "المهلة ستنتهي مساء يوم غد الثلاثاء".
وأضاف الجعفري، أنه "في حال عدم انسحاب القوات التركية سنقوم بتصعيد الموقف ونستفيد من المنظمات الدولية والامم المتحدة ومجلس الامن"، مشيراً الى "وجود قوات برية اجنبية من دون التنسيق مع حكومة بغداد والجيش العراقي، يعتبر تدخلاً في الشأن الداخلي وغر مسموح به".