- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 23 أيار 2016 21:01
طريق الشعب
أعرب رؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبية في العراق عن قلقهم العميق إزاء الحالة السياسية، واكدوا دعمهم الجهود المبذولة من قبل الرئاسات الثلاث والقادة السياسيين في البرلمان من اجل ايجاد مخرج سلمي ومستدام للمضي قدما، مشددين على أن الشعب العراقي له حقه الديمقراطي في التعبير عن نفسه بحرية وسلمية في الشارع في إشارة إلى الاستخدام المفرط للقوة الذي تعرض له المتظاهرون السلميون في بغداد يوم الجمعة الماضي.
وشدد بيان صحفي لرئيس بعثة الاتحاد الاوروبي ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبية في العراق تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، على أن "احترام حقوق الانسان امر مهم وخصوصا في هذا الوقت الحساس، ان الشعب له حقه الديمقراطي في التعبير عن نفسه بحرية وسلمية في الشارع وهو أمر حيوي ويعد جزءا من برنامج الإصلاح العراقي".
وأضاف البيان، ان "رؤساء البعثات الأوروبية الأربعة عشر يدعون القادة السياسيين إلى الانخراط الطارئ في الحوار السلمي لتشخيص الاختلافات التي تعيق عمل البرلمان. كما يدعون البرلمانيين العراقيين الى الاجتماع في البرلمان للإجماع على مكافحة الفساد والقيام بالإصلاحات السياسية والاقتصادية التي يطالب بها الشعب العراقي".
وأكد أن "من المهم جدا أن تظهر القيادة العراقية استعدادها لقيادة البلد الى الأمام بحلول مستدامة ومصالحة في هذا الوقت الحاسم من تاريخ العراق. وهذا يتم فقط من خلال الوحدة والحلول الوسطية والتعاون مع الإمكانية لتلبية جميع احتياجات الشعب العراقي وإعطائها الاولوية. الإصلاح الفعال يمكن ان يتم اذا تمكنت المؤسسات العراقية من العمل في بيئة آمنة".
وأوضح البيان؛ ان "رؤساء البعثات الأوروبية ما زالوا مستمرين في تقديم الدعم الإنساني والمالي الى العراق وشعبه، للوصول الى مصالحة وطنية واستقرار وإعادة اعمار ولا تزال جهود الدول الأعضاء مستمرة من خلال التحالف الدولي لدعم القوات العراقية في الحرب ضد داعش".
وخرج الآلاف من المتظاهرين، يوم الجمعة الماضي، أمام المنطقة الخضراء، فتصدت القوات الأمنية لهم بالماء الحار والقنابل المسيلة للدموع، اضافة الى الرصاص المطاطي والحي، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن اثنين منهم وإصابة المئات، في تطور خطير يؤشر مدى تفاقم الأمور والنقمة الشعبية من جراء الاستعصاء السياسي وعدم تحسن الخدمات ومحاسبة الفاسدين وتنفيذ إصلاحات حقيقية، لاسيما أن الكثير من المحافظات تشهد تظاهرات متواصلة منذ 31 من تموز 2015 ، من دون تطور يذكر في السير على طريق الاصلاح.