
تظاهر العشرات من المعلمين والمدرسين المتعاقدين مع الحكومة المحلية في البصرة، الأربعاء، للمطالبة بتثبيتهم والإسراع بصرف رواتبهم التي لم يقبضوا منها شيئاً منذ التعاقد معهم مطلع العام المنصرم، فيما لوحوا بالإضراب عن العمل في حال عدم تلبية مطالبهم.
فيما طالبت نقابة المعلمين العراقيين، وزير المالية بالإسراع بصرف رواتب معلمي محافظة نينوى للشهر الماضي.
وحمّل عضو في لجنة التربية النيابية، الحكومة المحلية في محافظة البصرة مسؤولية تأخر صرف رواتب المعلمين المتعاقدين، مطالبا معلمي نينوى بمراجعة الممثليات الحكومية لاستلام رواتبهم.
وقال نقيب المعلمين في البصرة جواد المريوش لـوكالة "السومرية نيوز"، إن "ما لايقل عن 2000 معلم ومدرس تعاقدت معهم الحكومة المحلية مطلع العام المنصرم لمعالجة مشكلة نقص الكوادر التعليمية في مدارس المحافظة، لكنهم لم يستلموا ديناراً واحداً من الحكومة المحلية منذ التعاقد معهم، وهو ما دفع العشرات منهم للتظاهر للمطالبة بحقوقهم"، مبيناً أن "المتظاهرين طالبوا أيضاً بتثبيتهم على ملاك وزارة التربية".
ولفت المريوش الذي تولى قيادة التظاهرة التي احتشد المشاركون فيها قرب مقر الحكومة المحلية الى أن "على الحكومة المحلية الإسراع بصرف رواتب المعلمين والمدرسين المتعاقدين بأثر رجعي، فضلاً عن احتساب اجور لهم عن أيام العطل والمناسبات الرسمية"، مضيفاً أن "بعض المتعاقدين يعملون في مدارس بعيدة عن مناطق سكناهم دون أن تحتسب لهم اجور نقل".
بدوره، قال مسؤول رابطة المعلمين والمدرسين المتعاقدين مع الحكومة المحلية أكرم جعفر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "معظم المعلمين والمدرسين المتعاقدين يواجهون ظروفاً معيشية صعبة بسبب عدم صرف رواتبهم منذ التعاقد معهم قبل 11 شهراً، ولم يعد بامكانهم تحمل المزيد من التأخير ولا تصديق المزيد من الوعود"، موضحاً أن "لا حلول تلوح في الأفق بالرغم من طرقنا أبواب الكثير من المسؤولين في غضون الأشهر القليلة الماضية".
وأشار مسؤول الرابطة الى أن "التظاهرة تعد الأولى من نوعها، ومن المؤمل أن تعقبها تظاهرات سلمية مشابهة خلال الأيام المقبلة"، معتبراً أن "المعلمين والمدرسين المتعاقدين قد يضطرون الى الإضراب عن العمل في حال عدم تلبية مطالبهم".
وفي سياق ذي صلة، قال نقيب المعلمين العراقيين عباس كاظم السوداني، في تصريح صحافي، "أطالب وزير المالية هوشيار زيباري بالإسراع بصرف رواتب معلمي محافظة نينوى".
وأضاف السوداني أن "هذه الرواتب تشمل شهر كانون الأول لعام 2014".
إلى ذلك، قال عضو لجنة التربية في مجلس النواب، رياض غالي ان "تظاهرة المعلمين والمدرسين في البصرة والذين طالبوا بصرف رواتبهم، يجب عليهم ان يطلبوا حقوقهم من الحكومة المحلية في المحافظة".
وبين غالي في حديث مع "طريق الشعب" أمس، "نحن بدورنا نطالب الحكومة المحلية ان تقوم بصرف اجور المحاضرين الذين تم التعاقد معهم بعد ان يتم اقرار الموازنة".
وبشأن رواتب معلمي محافظة ينوى، بين عضو لجنة التربية النيابية، أن "معلمي ومدرسي النازحين من نينوى، يجب عليهم الذهاب الى الممثليات التي تم فتحها لهم في السليمانية واربيل ودهوك، لاستلام رواتبهم"، مشيرا إلى أنه "تم فتح ممثليات اخرى في محافظات العراق".
وأشار إلى ان "لجنة التربية في مجلس النواب في اجتماعها أمس الأول الثلاثاء، ارجعت الدرجات الوظيفية والبالغ عددها 5000 درجة"، مطالبا وزارة التربية بأن "تكون الاولوية في التعيين للمحاضرين وحسب الضوابط المبينة وستكون للمناطق النائية حصة كبيرة في التعيين".
يذكر أن مدينة الموصل تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" منذ (10 حزيران 2014)، إذ تعاني من أزمة أمنية وإنسانية كبيرة نتيجة سعي التنظيم إلى فرض رؤيته "المتطرفة" على جميع نواحي الحياة في المدينة.