ناشدت تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج الاحزاب السياسية في الاقليم الاحتكام الى لغة الحوار، واعتماد "مبادئ الديمقراطية" وترك "التشنجات البينية" التي تهدد وحدة الصف الكردي.

ناشدت قوى وشخصيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج، في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه الاحزاب الكردية حل الاشكالات بالطرق السلمية والحوار، قائلة: "تتصاعد وتيرة الخلافات والجدل بين مختلف الأحزاب السياسية الكردية في إقليم كردستان العراق ومعها تزداد المخاوف من تعقد الأوضاع وتتصاعد وتيرة الصراعات وما يترتب عليها من فوضى سياسية لا تحمد عقباهـا، سيمـا أن إقليم كردستان يمر بوضع غير طبيعي من حيث التأثيرات الجانبية للوضع الإقتصادي السيئ لشريحة كبيرة من أبناء الشعب, فضلاً عن الوضع العسكري الذي تمر به المنطقة الشمالــــــــــــــــية من وجود عصابات داعش الإرهابية وغيرهـا في مواجهة مباشرة مع قوات البيشمركة البطلة".

واضاف "أننـا في تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي وجميع القوى والشخصيات الديمقراطية في الخارج نناشد جميع الأطراف المتصارعة من أحزاب سياسية كردية تهدئة الوضع والتخفيف من شدة الخطاب السياسي المتعنت والمتشدد، سيمـا ان الشعب هو الذي يدفع ضريبة هذا الصراع ونأمل أن يعمل الجميع بمنطق العقل والحكمة والجلوس إلى مائدة الحوار وحل الإشكالات بالطرق الديمقراطية السلمية لأنهـا هي الحل الأمثل لتدارك الأخطار والسعي الى توحيد الجهود والتعاون لضرب عصابات داعش الإرهابية ومن يتعاون معها".

وتابع البيان، "وفي الوقت الذي نناشد فيه جميع الأخوة من الأحزاب الكردية الشقيقة ضرورة التمسك بوحدة الأقليم والوقوف صفـاً واحداُ في مجابهة كل القوى التي ترغب في طعن التجربة الكردية في الصميم وإفشالهـا وتحقيق أجنداتهـا الإجرامية في شق وحدة الصف الكردي ووحدة العراق بشــــكل عام، ندعوكم إلى إعتماد مبادئ الديمقراطية والتفاهمات السلمية وترك التشنجات البينية وتوجيه السلاح بوجه كل أعداء الكرد والعراق، كما نذكركم أيهـا الأخوة بما حل بكردستان من كوارث وسقوط شهداء لم تجف دماؤهم بعد من على سفوح جبال كردستان، ومن شهداء البيشمركة الأبطال البواسل الذين قدموا دماءهم ثمناً وهم يدافعون عن العراق وعن الشعب الكردي".

واردفت قوى التيار الديمقراطي في الخارج قائلة: "نأمل من جميع الاحزاب الكردستانية الترفع عن المصالح الحزبية الضيقة التي لا تخدم الشعب، كما نأمل من السلطات في اقليم كردستان الإحتكام الى نصوص الدستور وفي ذات الوقت إصلاح النظام السيــــاسي ومعالجة الوضع الإقتصادي المتردي".

وختم البيان، قائلا "سلامـا لكل من يرفع علم السلم في ربوع كردستان سلامـا لكل من يقف ضد داعش والإرهاب".

ووقع على البيان ثماني تنسيقيات من التيار الديمقراطي في الخارج، في كل من الدول: (السويد، هولندا، امريكا ميشيغان، الدانمارك، المانيا، بريطانيا، استراليا، كندا).