ناشد مجلس محافظة نينوى، امس السبت، رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، والمنظمات الانسانية، بإنقاذ الاف العوائل النازحة من مناطق جنوبي الموصل، التي حررت مؤخرا، مؤكدا انهم بلا طعام ولا مأوى، ومشردين في "الوديان"، وفيما كشفت لجنة المهجرين البرلمانية، عن اخلاء 500 عائلة، صباح امس، من قبل القوات الامنية من قرى (خريردات وكرمندي وحاج علي) التابعة لقضاء مخمور، جنوبي الموصل، ذكرت وزارة الهجرة، انها تعتزم انشاء مخيم واسع ﻻيواء العوائل النازحة من محافظة نينوى. في غضون ذلك، اعلن نواب عن محافظة نينوى، تحرير ١٠ قرى جنوب المحافظة.

معاناة نازحي مخمور والقيارة

قال عضو مجلس محافظة نينوى، حسن شبيب السبعاوي لوكالة "الغد برس"، ان "الساحل الايسر لناحية القيارة وقرى مخمور شهدت نزوح الاف العوائل جراء عمليات التحرير التي حدثت في الثلاثة ايام الماضية، وهم الان مشردون في الوديان، بلا طعام ولا ماء ولا مسكن"، مناشدا الحكومة ورئيس الوزراء و السفارة الامريكية بـ"التدخل العاجل والفوري لايوائهم وتوفير سكن لهم".

وأضاف السبعاوي، "يوم أمس (الجمعة) نزحت الف عائلة الى مخمور قادمة من القيارة، وهم الان بأشد الحاجة للغذاء والمسكن، ولا توجد اي مسلتزمات لايوائهم"، مطالبا وزير الهجرة بـ"اعطاء صلاحيات لمسؤول الهجرة في الاقليم، لانه لا يملك اية صلاحيات وهذا ما سيؤدي الى حدوث كارثة بحق النازحين".

وكانت مفوضية حقوق الانسان المستقلة، قد دعت الخميس الماضي، مواطني محافظة نينوى إلى النزوح إلى ثماني مناطق تحت سيطرة القوات الامنية و حددتها كالتالي (مطنطر، تل الشعير، كرمردي، نصر، الخطاب، كوديلا، الصلاحية، النضرة)"، مرجحا أن "تتراوح اعداد النازحين من الاهالي خلال الايام المقبلة بين 100 إلى 150 الف شخص من مناطق نينوى".

واعلنت خلية الاعلام الحربي، الخميس الماضي، انطلاق الصفحة الاولى من "عملية الفتح" لتحرير نينوى، مشيرة الى ان القوات المشتركة تمكنت من تحرير مجموعة من القرى ورفع العلم العراقي فوق مبانيها

تشييد مخيم للنازحين في مخمور

اكد مدير عام دائرة شؤون الفروع في وزارة الهجرة والمهجرين، امس، ضياء صلال، ان الوزارة تعتزم انشاء مخيم واسع ﻻيواء العوائل النازحة من محافظة نينوى مع بدء عمليات تطهير مدنها واقضيتها من تنظيم داعش الارهابي.

جاء ذلك خلال لقائه محافظ نينوى وقائد عمليات نينوى وقائد القوات البرية، بحسب بيان صادر عن الوزارة.

واوضح صلال، انه تم وضع آلية مشتركة مع الحكومة المحلية في نينوى وقيادة العمليات العسكرية لاستقبال وتأمين الممرات التي عن طريقها سيتم اخلاء العوائل النازحة، مبينا ان الوزارة باشرت في تأمين الخيم والمواد الاغاثية الاساسية التي تحتاجها الاسر النازحة.

اخلاء ٥٠٠ عائلة من قرى مخمور

قال نائب رئيس لجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية، حنين القدو، في مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب، بمشاركة نواب: "على مجلس محافظة نينوى ووزارة الهجرة والمهجرين والمنظمات الانسانية التحرك السريع لتقديم المساعدات الانسانية الضرورية وبناء المخيمات للنازحين من مناطق العمليات"، مبينا انه "تم اخلاء 500 عائلة حتى صباح اليوم (امس)، من قبل القوات الامنية البطلة من قرى (خريردات وكرمندي وحاج علي) من دون وجود اي حضور للجهات المعنية كمجلس المحافظة ووزارة الهجرة والمهجرين والمنظمات الانسانية".

واضاف القدو "يتم الان اسكان هذه العوائل النازحة في مدارس مخمور من قبل قوات البيشمركة"، داعياً مجلس محافظة نينوى ووزارة الهجرة والمهجرين الى "التحرك السريع لإنشاء المخيمات من اجل استقبال المزيد من النازحين مع تقدم العمليات باتجاه مدينة الموصل".

وطالب القدو "الحكومة الاتحادية بضرورة بإطلاق المبالغ المخصصة لمحافظة نينوى لتمكين المجلس من القيام بمهامه".

تحرير ١٠ قرى من نينوى

قال نائب عن محافظة نينوى، عبدالرحيم الشمري في مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب بمشاركة عدد من نواب المحافظة، "نبارك لأهلنا في محافظة نينوى، الانتصارات التي حققها ابناء الجيش العراقي والحشد العشائري من عشائر (اللهيب، الجبور، السبعاويين) جنوب الموصل وتحريرهم اكثر من 10 قرى وقتلهم الكثير من ارهابي داعش"، مضيفاً "كذلك نزف للعراقيين بشرى انتصارات ابناء من تشكيل نوادر عشيرة شمر ووحدات مقاومة سنجار من الايزيدية وابطال القوة الجوية العراقية الذين سطروا ملحمة رائعة في تحرير مجمع ام جريس تريس وام اليبان والقرية العصيرة، الواقعة غرب الموصل".

واوضح أن "معركة ام اليبان نموذج للتلاحم الوطني بين الايزيدين والعرب وقاتلوا جنبا الى جنب وحققوا انتصارا رائعا"، لافتاً الى أن "المعركة خلت من آية اخطاء او تجاوزات على المدنيين".

واضاف أن "حصيلة المعارك هي قتل 15 ارهابيا ولا تزال جثث ستة منهم تحت سيطرة مقاتلنا وتدمير 7 عجلات ثلاث منها مفخخة"، مضيفاً "نأمل استمرار الانتصارات وتحرير كل محافظة نينوى ومدينتها الموصل وتحرير المختطفات الايزديات"، معرباً عن شكره "القائد العام للقوات المسلحة وقيادة العمليات المشاركة وهيئة الحشد الشعبي والطيران العراقي".