- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الخميس, 08 كانون2/يناير 2015 16:35
طريق الشعب
في حفل بسيط وجميل، أحيته فرقة فنية بقيادة الفنان محفوظ البغدادي، افتتحت الجمعية الثقافية العراقية في مدينة مالمو السويدية، مقرها الجديد لتواصل جهدها المتميز الذي ابتدأته منذ تأسيسها في مطلع تسعينيات القرن الماضي، خدمة لثقافتنا الوطنية، داعية كل الجمعيات والنوادي العراقية للتعاون والتنافس لتقديم الأجمل لأبناء الجالية في هذا المنفى الموحش.
وقد شهدت الأسابيع الماضية جملة من هذه النشاطات حيث أقامت الجمعية وبالتعاون مع المركز الثقافي العراقي في السويد مهرجان الأيام الثقافية العراقية في مدينة مالمو بدورته الثامنة وذلك في يومي 27 و 28 أيلول الماضي، والذي جاء زاخراً بالفعاليات الفنية تمثلت بمشاركة عازف الكمان العراقي طاهر بركات و المطرب محمد الركابي وفرقته الموسيقية والمطرب وعازف البزق خالد الشيخ.
فرقة الغناء التراثي العراقي، القادمة من بغداد، كانت حاضرة فيما قدمته من الأغاني الشعبية والتراثية الرائعة، فيما عكست الأزياء العراقية التي قدمتها المصممة الكردية نينا عبد القادر، وفقرات الرقص الشعبي والتعبيري، التنوع الرائع للعراق.
وفي تشرين الأول الماضي، كان لأعضاء وأصدقاء الجمعية ثلاثة لقاءات ممتعة، استضافت في الأول الكاتب العراقي فيصل الفؤادي، الذي تحدث عن تجربة الأنصار الشيوعيين في كفاحهم ضد النظام الدكتاتوري المباد، مقدماً عرضاً لكتابه الأخير "محطات من تأريخ الكفاح المسلح للحزب الشيوعي العراقي". وفي اللقاء الثاني استضافت الجمعية الكاتب كفاح الأمين الذي قدم محاضرة بعنوان (المثقف بين الطربوش والعمامة في بغداد عشرينات القرن الماضي) وقدم عرضاً شيقاً للصور. القاص د. مؤيد عبد الستار، كان ضيف اللقاء الثالث حيث تحدث عن مجموعته القصصية (تسفير) وقرأ فقرات منها فيما عُرضَ فيلم قصير عن التهجير القسري للكرد الفيليين في أوائل الثمانينيات. في اللقاءات الثلاثة كان للجمهور حوار مثمر مع الباحثين الضيوف.
وفي تشرين الثاني الماضي استضافت الجمعية، الباحثة العلمية الشابة الدكتورة ضفاف عاكف سرحان، في محاضرة عن علاقة جهاز المناعة بمرض السرطان، مقدمة خلاصة لأبحاثها التي نالت عليها شهادة الدكتوراه في الطب من الجامعة السويدية. وبعد حوار ممتع مع الجمهور حول هذا الموضوع المهم والجديد، أمتعت فرقة عشتار الفنية الحاضرين بمجموعة من أغانيها وألحانها الجميلة.
ودعما لقرار حكومة السويد، بالاعتراف بدولة فلسطين، ساهمت الجمعية بمسيرة تضامنية جابت أرجاء مدينة مالمو السويدية وشاركت فيها الجمعيات والنوادي العربية في المدينة.