فضاءات

شيوعيو البصرة أحيوا العيد الـ 80 للصحافة الشيوعية / توفيق الشاهين

أقامت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة البصرة، عصر الاثنين هذا الاسبوع، حفلا جماهيريا في مناسبة الذكرى الثمانين لصدور أول صحيفة شيوعية في العراق.
حضر الحفل الذي أقيم على قاعة اتحاد رجال الأعمال في مركز المحافظة، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ورئيس تحرير "طريق الشعب"، الرفيق مفيد الجزائري، والفنان المغترب فيصل لعيبي، والشاعر كاظم الحجاج، إلى جانب جمهور من الشيوعيين وأصدقائهم، وممثلين عن التيار الديمقراطي العراقي والمؤسسات الإعلامية والثقافية.
افتتح د. عباس الجميلي الحفل، وهو يديره، محييّا المناسبة، التي تؤرخ لانطلاق مرحلة مهمة من مراحل النضال الوطني في بلادنا، مبينا ان الصحافة الشيوعية كان لها على الدوام دور مهم في توعية الجماهير وتعبئتها.
كلمة اللجنة المحلية في المناسبة القاها الرفيق جبار مصيخ، وتطرق فيها إلى بداية صدور الصحافة الشيوعية في العراق، مبينا انها كانت وما زالت تعد "منبرا علميا تقدميا حرا، ملتزما بقضايا الشعب والوطن، وبقضايا العمال والفلاحين وسائر شغيلة اليد والفكر".
وأوضح الرفيق مصيخ أن المنبر الصحفي الشيوعي مثل ردا حازما على المنابر المأجورة التي كانت تعبر عن التخلف الفكري والثقافة الاستهلاكية المبنية على التشويه والانخراط في العمالة للاستعمار.
وتناول في الكلمة ايضا العوائق والصعوبات الجسيمة التي واجهت الصحافة الشيوعية العراقية، بسبب سياسات الأنظمة الدكتاتورية المبادة وممارساتها: "وكم تخضبت سطور تلك الصحف والنشرات بدماء المناضلين والوطنيين الذين رفدوا الحياة بمداد أقلامهم ودمائهم الزكية".
وتحدث الرفيق مصيخ عن الصحافة الشيوعية بعد 2003، ومبادراتها إلى رسم خارطة طريق لبناء العراق، "لكن القوى المتنفذة فضلت الاستئثار بالسلطة والمال فقادت البلاد إلى الطائفية السياسية". واختتم بالقول: "اليوم تقف "طريق الشعب" مع جماهيرنا المنتفضة على الواقع البائس ، مطالبة بتحقيق المطالب والحقوق والتغيير لمصلحة أبناء شعبنا وخاصة الطبقات الكادحة، عبر إجراءات جريئة لإصلاح العملية السياسية والارتقاء بها".
بعد ذلك ألقى الرفيق مفيد الجزائري كلمة حيّا فيها مبادرة شيوعيي البصرة الى الاحتفال بالعيد الثمانين للصحافة الشيوعية. واشار الى ان الاحتفال المركزي بالمناسبة الذي تأجل بسبب اجواء الحر غير العادي في بغداد اواخر الشهر الماضي، سيقام في وقت مناسب خلال الاسابيع المقبلة، ورحب بمشاركة فريق الشيوعيين واصدقائهم من البصرة فيه "يتقدمهم أبُ المبادرة والابتكار، ابو كرار".
وتناول الرفيق الجزائري عيد الصحافة الشيوعية، وتحدث عن اسباب الاعتزاز به والحرص على احيائه، مشيرا الى الطابع المتفرد في تاريخ الصحافة العراقية لمسيرة الصحافة الشيوعية، ومنوها بادوارها البارزة في النضال الوطني والكفاح التقدمي لشعبنا العراقي، وبجهودها المشهودة على صعيد نشر الثقافة والمعرفة وانوارهما، واشاعة افكار وقيم الحداثة في مجتمعنا العراقي.
وكان للنقابة الوطنية للصحفيين العراقيين فرع البصرة كلمتها في الحفل، وقد ألقاها الصحفي باسم محمد حسين، وتحدث فيها عن تاريخ الصحافة الشيوعية ودورها الوطني، وسفرها النضالي. وبعد إلقائه الكلمة قدم باقة ورد في المناسبة للرفيق الجزائري.
والقى الفنان فيصل لعيبي ايضا كلمة في الحفل، تحدث فيها بناء على دعوة من مدير الحفل د. عباس الجميلي، عن جريدة "المجرشة" الساخرة التي اصدرها في لندن مع عدد من زملائه في سنوات 1990- 2002. وعلى هامش الحفل صدحت كذلك حناجر الشعراء مقداد مسعود ولميع داود وزهراء العيثان، بقصائد في المناسبة.
ثم كان مسك الختام مع "فرقة قصي البصري" التي أدت وصلة غنائية من فن الخشابة.