من الحزب

حميد مجيد موسى يحيي قواتنا المسلحة في تصديها لداعش

طريق الشعب
حيّا الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، قواتنا المسلحة والنجاحات والانتصارات التي تحرزها في تصديها لداعش الارهابي، وقال ان جهدها المشرف ينبغي ان يتطور ويتكامل مع الجهود في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وقال الرفيق موسى في جواب على سؤال من "طريق الشعب": نحيي الجهد المشرف الذي تقوم به قواتنا المسلحة بعناوينها المختلفة (الجيش، الشرطة، المؤسسات الامنية، البيشمركة، الحشد الشعبي)، في مواجهة الهجمة السوداء لداعش ولدحرها واعادة الحرية والكرامة لابناء المناطق، الذين ابتلوا باحتلالها وبافعالها الاجرامية البشعة.
واضاف ان هذا الجهد مطلوب ويتوجب ان يتطور ويتنامى ويتكامل بالتوازي مع مجهود سياسي اقتصادي اجتماعي ثقافي فكري اعلامي تربوي، كي نتمكن من تجفيف منابع الارهاب ومصادر قوته وامكانات ديمومته واستمراره. فاذا ما سارت النجاحات العسكرية والامنية جنبا الى جنب مع العوامل الاخرى، سيكون النصر مؤكداً والانتصارات راسخة، وسينفتح الطريق المفضي الى بناء العراق المنشود، الديمقراطي المدني الاتحادي المستقل.
واستدرك الرفيق حميد موسى مشيرا الى ان تفعيل العامل الداخلي بجوانبه المتعددة، من خلال تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق مصالحة حقيقية، من شأنه ان يوفر افضل الفرص وانجح الوسائل لاستثمار الدعم الدولي الذي تلخصه قرارات مجلس الامن 2170، 2178، 2199 التي تتيح اشراك كل القوى والامكانات الدولية لتجفيف المنابع المالية والبشرية واللوجستية والتسليحية للمنظمات الارهابية ولداعش بالذات.
واضاف انه عبر هذا الطريق سيتكلل الجهد العسكري - الامني المكافح للقوات المسلحة بنجاحات مضطردة لاستكمال تحرير اراضي وطننا المحتلة جميعا، ولتخليص العراق من بؤر النشاطات الارهابية.
وفي شأن "كوّة الامل" التي تحدث الحزب عنها غداة تشكيل الحكومة الجديدة، وما اذا دعمت التطورات اللاحقة رؤيته المذكورة، قال الرفيق حميد مجيد موسى ان عملية التغيير تمر بصعوبات وتعقيدات كبيرة منشأها تراكم تركة ثقيلة من مصادر متعددة او نتيجة المعوقات التي يضعها المنتفعون من المنظومة الحكومية السابقة، والتي ترافق معها ما قامت به داعش، الى جانب المشاكل الاقتصادية الاخيرة الناجمة عن تقليص موارد الموازنة العراقية بعد انخفاض اسعار النفط.
واوضح ان هذا كله يؤشر مرور المسيرة بطريق وعر ومتعرج وشائك، ومليء بالالغام. فحينما يُقيَّم ما انجز بعد تشكيل الحكومة الجديدة، اي بعد التغيير الحكومي الذي كان مطلوباً وتضافرت على تحقيقه مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية، نجده يسعى الى تحقيق سلوك جديد، ومسار آخر للعملية السياسية. حيث ان هناك العديد من القرارات والاجراءات والتدابير على صعيد احداث تعديلات في قمة السلطة، وفي مجالات فضح الفساد، وتعبئة القوات المسلحة لمواجهة داعش، واتخاذ خطوات محدودة باتجاه تعزيز الوحدة الوطنية .. وهذه كلها تؤشر حقيقة انه اذا ما توفرت الارادة الجادة والصادقة، واذا ما جرى بناء طاقم حكم نزيه وكفوْ ومخلص، واذا ما تحلى هذا الفريق بالجرأة والاقدام والشجاعة في اتخاذ قرارات اساسية لمصلحة الديمقراطية، ولترسيخ مؤسسات الدولة الشرعية وتوفير اجواء عمل مشترك وتضامن سياسي وعلاقات ايجابية بين كل القوى ذات المصلحة في بناء العراق الجديد وفي محاربة الارهاب، ووضع البلد على طريق التقدم الاقتصادي والاجتماعي وترسيخ الديمقراطية واحترام الدستور.. اذا ما تحقق ذلك فان امكانية ولوج الطريق الصحيح للتقدم ولتحقيق الانتصارات ستكون مؤكدة ومضمونة.
وشدد الرفيق حميد مجيد موسى في ختام رده على اسئلة "طريق الشعب" على ان الامر في نهاية المطاف يحتاج الى استنهاض قوى شعبنا الحية، لتوفير الاداة الضاغطة والرقيب الشعبي على عملية الاصلاح والتغيير. فبدون مساهمة اوسع الجماهير، ستكون الانجازات هشة ومترددة.