- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 25 كانون2/يناير 2015 18:51
متابعة طريق الشعب
كثفت قوات الأمن المصرية منذ الجمعة الماضية، تواجدها في ميدان التحرير وسط القاهرة تحسبا لأي طارئ قبل ساعات بدأ احتفالات الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
وشهد ميدان التحرير، رمز ثورة 25 يناير، حضورا أمنيا مكثفا بانتشار المدرعات والآليات العسكرية في محيط الميدان ومداخل الشوارع المؤدية له. كما شهدت باقي المناطق في محافظة القاهرة الكبرى تواجدا أمنيا ملحوظا.
وفي السويس، قالت السلطات الامنية إن "مركز الأمن لم يتلق أي طلبات للتظاهر"، مبينا أنه سيتم التعامل وفقا لقانون تنظيم التظاهرات مع أي تجمعات في الميادين أو الشوارع.
وأكد المصدر الأمني أنه تم تشديد إجراءات التأمين على كافة أقسام الشرطة بالتنسيق مع وحدات الجيش الثالث الميداني، مضيفا أن كل شوارع وميادين السويس تشهد انتشارا مكثفا لدوريات الشرطة.
وفي قنا، أكد مصدر من وزارة الصحة المصرية أنه قد تم رفع درجة الاستعداد القصوى والتأهب بمختلف المستشفيات العامة والمركزية والنوعية والوحدات الصحية على مستوى المحافظة.
كما تشهد بورسعيد حالة من الاستنفار الأمني استعدادا للدعوات التي أطلقتها جماعات متشددة. وفي المنيا، استعدت الأجهزة الأمنية لمواجهة دعوات للقيام بأعمال عنف وشغب في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، حيث تم نشر الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة بالمحاور المرورية الرابطة بين المحافظة والمحافظات الأخرى.
وفي سياق آخر، قتلت الناشطة اليسارية شيماء الصباغ عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، خلال فض مسيرة كانت تشارك فيها في ميدان طلعت حرب بالقاهرة، وقد ضمت قياديين وأعضاء في الحزب.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية حسام عبد الغفار، أن الصباغ سقطت قتيلة وقد نقلت جثتها إلى مشرحة زينهم جنوب العاصمة المصرية.
وأفاد الناشطون أن الشرطة المصرية فضت المسيرة مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش، مضيفين أن قوات الأمن المصري قد اعتقلت 6 من المشاركين في المسيرة بينهم الأمين العام للحزب طلعت فهمي.
واصدرت السلطات المصرية في تشرين الثاني 2013 قانونا يمنع التظاهر قبل الحصول على إذن من السلطات الأمنية.
وقال عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي يحيي الجعفري، أن قوات الأمن المصرية ألقت القبض على أسامة الشيلي زوج شيماء الصباغ، التي قتلت إثر اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وقد تم اعتقاله في بيته بالإسكندرية عقب تلقيه خبر وفاتها.
وأفاد الجعفري أنهم في انتظار الانتهاء من تشريح جثمان شيماء الصباغ ، لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاتها.
وفي خطاب معد سلفا بثه التلفزيون مساء يوم السبت أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرغبة في التغيير التي دفعت المصريين إلى النزول إلى الشوارع قبل أربع سنوات لكنه قال إن هناك حاجة إلى التحرك بقوة والصبر من أجل تحقيق "أهداف الثورة".
واتخذ السيسي خطوات لإصلاحات اقتصادية، لكن جماعات حقوق الإنسان تتهمه باستعادة الحكم الشمولي في كبرى الدول العربية سكانا.
وقال إن الذكرى الرابعة للثورة "تمثل لنا جميعا شعلة الأمل، وأن الشعب المصري قادر على تحقيق تطلعاته وتحقيق أهدافه".
واشار الى إن "تحقيق أهداف الثورة بحاجة إلى ثورة داخل كل شخص"، مؤكدا أن "المصريين لديهم الإرادة الكاملة والعزم وسيعملون جاهدين من أجل النجاح".
وأضاف الرئيس المصري أن "دماء الشهداء ستكون دافعا إلى الأمام وأن الذكرى الرابعة لثورة 25 كانون الثاني تمثل شعلة جديدة للنهضة والكفاح"، مشيرا إلى أن "الشعب المصري عندما أراد في 30 يونيو تصويب التغيير نجح في ذلك"، ولم يتطرق السيسي لحادث مقتل الناشطة.
وقال رئيس الوزراء إبراهيم محلب في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط إن تحقيقا نزيها سيتوصل إلى قاتل شيماء الصباغ.
وأضاف محلب "لدي يقين في أن كل من له حق سيحصل عليه ومن أخطأ وأدين سينال عقابه أيا كان وفق تحقيقات نزيهة وقضاء عادل."
وقتل نحو 850 متظاهرا في الانتفاضة التي استمرت 18 يوما كما أصيب أكثر من ستة آلاف بحسب تقرير لجنة حكومية لتقصي الحقائق.
وفي تشرين الثاني 2013 -بعد شهور من عزل مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين- صدر قانون يمنع التظاهر قبل الحصول على إذن من السلطات الأمنية.