- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 29 آذار/مارس 2015 20:02
طريق الشعب
جدد الحزب الاشتراكي اليمني، رفضه لنهج الحروب، ودعا في الوقت نفسه الى التخلي عن لغة السلاح والعمل في اطار المصلحة الوطنية للشعب اليمني.
وقال الناطق الرسمي للحزب الاشتراكي، عضو المكتب السياسي، علي الصراري في بيان تلقت «طريق الشعب»، نسخة منه أن «الحزب الاشتراكي اليمني، منذ أن نشبت هذه الأزمة ظل يؤكد على موقفه المبدئي الراسخ والقائم على ان الحروب الداخلية، ما هي إلا استمرار في المسار المأساوي الذي اكتوت به اليمن ولا تزال تكتوي به حتى هذه اللحظة».
واكد الناطق الرسمي، ان الحزب الاشتراكي رفض مراراً الحروب، مع الدعوة الى سرعة إيقاف المعارك الداخلية وسحب المسلحين والقوى العسكرية المحاربة التي تحاصر الآن عدن وتخوض حرب غير شريفة ضد مواطنيها، فيما دعا الى ايقاف تمدد المسلحين الحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها، والخروج منها بما في ذلك العاصمة صنعاء»، مطالباً «بإيقاف الضربات الجوية لعملية عاصفة الحزم». وأوضح أن من المهم «العودة الى طاولة الحوار لكافة القوى السياسية بهدف الوصول الى حل سياسي للأزمة القائمة استنادا الى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن». وحث الناطق باسم الاشتراكي اليمني «دول المنطقة الى دعم الحوار الوطني اليمني ومساعدة اليمن على تجاوز هذه الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار، باعتباره جزءا من أمن واستقرار المنطقة».
وقال الصراري أن «الحزب الاشتراكي اليمني كان ولا يزال يعبر عن رفضه القاطع والنهائي لهذه الحروب، ويرى أنها شر محض يصيب البلاد ومن عليها ويهدد مصيرها بصورة خطيرة».
واستطرد بالقول «ومع نشوب الأزمة الأخيرة واتجاه حراب الحرب نحو المحافظات الجنوبية، ومحاولة السيطرة على تعز على طريق هذه الحملة، في عملية لم تكن أهدافها خافية ، فإن قوى الحرب سعت وتسعى إلى اخضاع البلد بوسائل القوة القائمة في اطار فرض الغلبة الداخلية».
وأضاف «وللأسف الشديد فإن هذا التوجه نحو استخدام القوة لتحقيق مآرب سياسية قد هيئ له تحالف حرب جديد، نشأ بين جماعة أنصار الله الحوثيين، وبين التيار العسكري القبلي الذي يقوده الرئيس السابق علي صالح». مشيرا إلى أن «هذه الحرب بدأت بالمحاولات اليائسة لقمع الرفض الجماهيري، الذي شهدته محافظة تعز بهدف منع استخدام المحافظة نحو الجنوب الذي لا يزال يعاني حتى هذه اللحظة من الآثار الكارثية لحرب 94 غير الوطنية».
وتابع بالقول ان «توجه الجحافل المسلحة، نحو عدن، معززة بتواطؤ القوات المسلحة التي لا يزال أعوان علي صالح يسيطرون عليها في محاولة لتكرار مهزلة اخضاع صنعاء من خلال تمكين المسلحين الحوثيين من الدخول اليها فإنها بذلك كانت قد استثارت مقاومة اضطلعت بها اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي وبعض القوات الموالية للشرعية».
وأكد الصراري على أن «هذه الحرب الداخلية ومحاولة التوسع والتمدد من خلالها، قد جلبت في الوقت نفسه بعض القوى الاقليمية للتدخل في الشأن اليمني من خلال قيام تحالف الدول العشر التي تشن الآن غارات جوية ضد عدد من المعسكرات والمقار الرسمية الخاضعة لأنصار الله والموالية للرئيس السابق علي صالح».
وأضاف «المأساة التي تعيشها اليمن الآن هي نتيجة طبيعية للرهان المدمر لقوى الغلبة الداخلية». لافتا إلى أن هذه الغلبة «غدت تتجسد بمظاهر مأساوية ومؤلمة في مناطق مختلفة من اليمن، وصار الموت يهاجم المواطنين الأبرياء جراء الحروب الأرضية وجراء القصف الجوي الخارجي».
وقال الصراري، أن الحزب الاشتراكي اليمني، كان «قد نبه في أكثر من مرة الى أن المغامرات العسكرية التي تخوضها بعض الأطراف هي مغامرات مهلكة وكارثية، وليس من آثارها إنشاء الاستقرار في البلد، وانما تهديد مصيره وكيانه السياسي الوطني وتعريض اليمن لمغادرة الخارطة السياسية لدول العالم».